عارابو
قرية عارابو/عرب أوشاغي، يرجع تاريخ القرية إلى ما يقارب 400 عام و تتبع إدارياً لناحية معبطلي ، منطقة عفرين ، محافظة حلب /سوريا.
يعتمد أهالي القرية على الزراعة والرعي.
تسمية القرية:عدل
تفسير اسم القرية بعربا: عرب (Ereb ) - Ereba hemşelek -حمشلك -عرب أوشاغي - أولاد العرب، كان المدعو حمشلك صاحب قرية حمشلك القريبة يملك أراضي زراعية في موقع هذه القرية, وكان لديه عمال من أصول عربية، فأسكنهم في كهوف كانت صالحة للسكن ، ثم بنى بعضهم مساكن واستقروا فيها ، وسميت القرية باسم عرب ،واسم رب العمل كان حمشلك, إلى أن ازدهرت القرية بسكان محليين آخرين. [١] وحسب روايات أهل القرية والقرى المجاورة أنه منذ أكثر من 300 عام, جاء ثلاثة أخوة من أصول عربية وهم من عشيرة نعيم (حبيب - علي -كولين ) مع أغنامهم إلى منطقة جبل الكرد وسكنوا في موقع قرية قوبه ( kundî qopê ) حمشلك أي فوق قرية بعدينا لأن المنطقة جبلية وفيها حشائش وكانت صالحة للرعي، بالإضافة إلى وجود حفرة كبيرة كانت تتجمع فيها مياه الأمطار وسميت بكولى "حبيبا" (kola hebî ba )، وبعد أن تعرفوا على السكان الأصليين، تزوج كولين من أحد بنات قرية بعدينا إلا أن الابنان علي و حبيب قررا العودة إلى مسقط رأسهما وبقي كولين ( صهر القرية )في المنطقة وسكن في كهوف جنوب قرية عارابو.
جغرافياً:عدل
- قرية كبيرة تقع في القسم الأوسط من الجبل على سفح جبلي مرتفع يشرف على سهول واسعة من حقول الزيتون وبعض أنواع الفواكه من المشمش والخوخ واللوز والعنب والتين والتي تحاوطها منحدرات وغابات و ينابيع من كافة الجهات، وتغطيها أشجار الصنوبر والسنديان، تربتها كلسية مرنة ، جوها معتدل في فصل الصيف وبارد في فصل الشتاء.
- يحدها من جهة الشمال منحدر وسهل كتخ وتلها الأثري، وسكة قطار /حلب - ميدان أكبس / ويرتبط مع طريق راجو عفرين عبر طريق يسمى ريكا شغرا (Rêka şixira ) نسبة إلى نقل محاصيل القمح والشعير والعدس بواسطة البغال عبر هذا الطريق وتبعد عن طريق راجو 5كم.
- يحدها من جهة الجنوب قرية بريمجه ومزرعة سلو ومرتفعات جبلية مزروعة بأشجار الزيتون.
- يحدها من جهة الشرق قرية قنطره وناحية معبطلي التي تبعد عنها حوالي 3كم عبر منحدر بزيا (bizya).
- يحدها من جهة الغرب قرى خازيان فوقاتي وتحتاني وصاريا ومعملا وكوركان فوقاني وتحتاتي في زاويتها الشمالية الغربية.
الآثار:عدل
- مزار بربروش berbeûş: يقع في الزاوية الشمالية الشرقية للقرية، موقع تاريخي قديم وهو مرقد شهيد فوق تل يؤمه المؤمنين به وخاصة الطائفة العلوية في ناحية معبطلي وغيرهم من القرى المجاورة وبجانب المرقد شجرة بلوط كبيرة عمرها اكثر من 400سنة كما يوجد نبعة مياه باردة قد بنيت فوقها بناء لجر المياه منها إلى قرية قنطرة ومعبطلي ويوجد أسفلها بئر روماني قديم قد ردمت بالحجارة فيما بعد ولم يبقى لها أثر. كان أهالي القرى المجاورة يذهبون إليها للغسيل والشرب والسقي وكاتت ملتقى القرويين في وقت من الأوقات ،كما كانت هناك طاحونة لطحن القمح خاصة لبيت جلو /قنطرة / وكانت مياه هذه النبعة تجري طول السنة عبر منحدر تلتقي بنهر كتخ ثم زرافكه ومن ثم يصب في نهر عفرين .
- كانيا دوريمه (kaniya durûmê): نبع روماني قديم و مكان سياحي مميز ، تتجمع فيه الناس أيام الربيع وأعياد النوروز وفيه عدد من أشجار الدلب الذي يتجاوز عمرها 300سنة، وبجانبه تل أثري لصاحبه جميل خليل الذي قام بزرع أشجار الجوز حول أطراف النهر وفوق النبع ليصبح مكانااً جميلااً للراحة والتنزه.
- بئر الجوز ( bîra kûz ) بئر قديم ومياهه عذبة. يحاوطها أشجار دلب كبيرة عمرها أكثر من 300سنة وسميت بهذا الاسم نسبة إلى كثافة أشجار الجوز في هذه المنطقة قديماً.
عوائل القرية:عدل
- أوائل العوائل الذين دشنوا القرية هم: عائلة حسنالو(Hesnalo ) - عائلة قره محمد- آل بطال حسه( bav kalê betalî hesê ) - عائلة يوسف مصطفى يوسف - آل مسته ليليه( bav kalê mistî leylê ).
- ازدهرت القرية فيما بعج بباقي العوائل الذين جائوا من كهوف جنوب القرية تسمى خضركا ( xidirka).
- عوائل القرية في الوقت الحالي : ((آل جمكي- طشي - كولينه - حبش - حبوك - يوسف - احمد -بلال-بعبو - خليل فندق -ايبانوا -مدينو (حسنالو )- خانه - خيرو- علي بك - جلحو - حنان - حسو -كله -فقيه - ليليه - عنتابي -قره محمد -مرجان -عثمان -ملا علي - علي بك - احو ملا علي -بكلرو - اسماعيل حمو )).
المراكز الخدمية في القرية:عدل
- مدرسة منذ عام 1958م كانت عبارة عن غرفة ملحقة بجامع القرية وفي عام 1982-1983 م تم تحديث إعدادية فيها بجهود الأستاذ عبدالله حبش (دكتوراه في التاريخ ).
- تم إحداث بلدية فيها بعام 2005م بتعاون أهالي القرية.
- معاصر زيتون وورش خياطة لبعض عوائل القرية.
وجوه من القرية:عدل
- المرحوم محمد بكر بعبو الذي كان يمارس مهنة صناعة السطول لسحب المياه من الآبار وكذالك تصليح البوابير وصناعة المدافئ لفصل الشتاء.
- محمد أحمد الملقب ب (kêlanî ) الذي كان يعمل في صناعة السكاكين ونستطيع القول أنه الوحيد في جبل الأكراد الذي إنفرد بهذه المهنة وأصبح معروفاً على مستوى عفرين وحلب .
- جميل خلو -بكر مدينو (حسنالو .
- رشيد ملا علي وهو من المبدعين في مجال البناء والزخرفة والتفنن ببناء السكن بحجر السوري المعروف.
- خليل جامو الذي أتقن عمل النجارة وصناعة الأبواب والمحراث القديم.
- فريق هندرين الرياضي: تأسس في ثمانيات القرن الماضي وشارك في عدة مباريات محلية وفائز باول مبارة مع قرية جلمه وبحضور معظم رجال القرية بما فيهم شيخ الجامع في ذاك الوقت حافظ هندرين على نشاطه واسمه حتى أوائل عام 2010.
- شرف الدين عبدو علي (1949-2008م): كان المرحوم من عائلة فقيرة مادياً ولكنه كان غنياً بوطنيته وإخللصه وخدماته لأبناء قريته. كان محباً للعلم ونشر المعرفة، حيث كانت المدرسة مميزة في عهده طيلة 35سنة وترك بصمته عند كل طلابه.
- محمد آغا : كان المرحوم موظفاً لدى مديرية تموين عفرين لسنوات وخدم المنطقة بكل إخلاص ونزاهة وكل من عرفه أشاد بأخلاقه وحسن تعامله.
- الأستاذ محمد رشيد جامو: كان المرحوم من الأوائل الذين اهتموا بالعلم والمعرفة شارك في نضال الحركة الكردية,
- المهندس محمد ملا: كان مديراً للخدمات الفنية بحلب.
- المرحوم أحمد زمجي: كان مراقباً فنياً يشهد بنزاهته وأخلاقه بالإضافة إلى تعاونه مع أبناء قريته في الصراء والضراء.
- رفعت محمود بلال: الشهيد المميز في جيله بأخلاقه واندفاعه وحماسه للنضال ضد الظلم والقهر عبر انتسابه إلى صفوف الحركة الكردستانية.
- نبي شيخ سيدي: كان المرحوم خببراً في مجال رسم الحدود الزراعية والمنازعات بالإضافة إلى توسيع الطرق الزراعية حول القرية وحل الخلافات بين الأسر.
- سعيد مصطفى طشي: تفرغ خلال حياته للنضال السياسي بين صفوف الحركة الكردية وأصبح قيادياً معروفاً على مستوى المنطقة باسم أبو ريبر.
- المرحوم الأستاذ أكرم حبش: ترك بصمته عند كل شخص عرفه عن قرب بأخلاقه وأدبه وتعامله الراقي.
- عابدين حسين أحمد (المعروف بعابدين دجلة ): عمل في مجال الفن والتصوير.
المراجع:عدل
- ↑ محمد عبدو علي في كتابه جبل الكرد